عرف القرن 19 تحولات عميقة وشاملة مست مختلف جوانب الحياة في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث انتقل العالم الرأسمالي من اقتصاد تقليدي بسيط إلى اقتصاد حديث قائم على الصناعة والتمويل والتبادل الحر. وقد شكل هذا القرن مرحلة مفصلية في تاريخ النظام الرأسمالي، حيث شهد انطلاقة الثورة الصناعية الثانية، وتطورًا كبيرًا في الابتكارات التقنية، وظهور وسائل نقل واتصال جديدة، مما أدى إلى ارتفاع الإنتاج وتسارع وتيرة المبادلات التجارية.

ولم تقتصر هذه التحولات على المجال الاقتصادي والمالي فقط، بل انعكست بقوة على المجتمع، حيث ظهرت طبقات اجتماعية جديدة، وبرزت فوارق طبقية صارخة بين البورجوازية المالكة لوسائل الإنتاج، والبروليتاريا العاملة في ظروف قاسية. كما أدت هذه الأوضاع إلى ظهور تيارات فكرية ناقدة للنظام الرأسمالي كالفكر الاشتراكي والحركة النقابية.

فما هي أبرز مظاهر هذه التحولات الاقتصادية والمالية؟ وما العوامل التي ساهمت في حدوثها؟ وكيف انعكست هذه التحولات على البنية الاجتماعية والفكرية في العالم الرأسمالي خلال القرن 19؟

مشهد من الاستعمار الاقتصادي في القرن 19، حيث تُظهر اللوحة تَسخير القوى الاستعمارية للأيدي العاملة المحلية في تحميل البضائع نحو السفن التجارية الأوروبية، مما يعكس العلاقة غير المتكافئة بين المُستعمِر والمُستعمَر في إطار التوسع الرأسمالي العالمي

مشهد من الاستعمار الاقتصادي في القرن 19، حيث تُظهر اللوحة تَسخير القوى الاستعمارية للأيدي العاملة المحلية في تحميل البضائع نحو السفن التجارية الأوروبية، مما يعكس العلاقة غير المتكافئة بين المُستعمِر والمُستعمَر في إطار التوسع الرأسمالي العالمي

مظاهر التحولات الاقتصادية والمالية في العالم الرأسمالي خلال القرن

مظاهر تحولات القطاع الفلاحي

شهد القرن 19 تحولات اقتصادية ومالية في العالم الرأسمالي تمثلت في ثورة فلاحية خاصة في أوربا الغربية وأمريكا الشمالية ، تجلت مظاهرها في انتقال الفلاحة من مستواها التقليدي والمعيشي إلى فلاحة عصرية تسويقية بفضل ظهور الملكيات الكبرى وتزايد المساحات المزروعة بواسطة عمليات الاستصلاح وتحسين الأساليب و التقنيات الفلاحية  والاستفادة من نتائج البحث العلمي وتطوير الاساليب الزراعية كإتباع نظام التناوب الزراعي وإراحة الأرض وتحسين سلالة المواشي ، وظهور مبدأ التخصص في الإنتاج و التسويق و التسيير ، وارتباط الفلاحة بالصناعة والتجارة مما أدى إلى ارتفاع الإنتاج وتزايد أرباح الفلاحين .

مظاهر تحولات القطاع الصناعي

أخذ  الميدان الصناعي بدوره نصيبه  من  التحولات الاقتصادية والمالية في العالم الرأسمالي خلال القرن 19. تمثلت في تطور العديد من الصناعات (الاستهلاكية ، التجهيزية ، الكيماوية) وظهور مصادر طاقية جديدة  كالكهرباء والغاز والبترول ، وتطور الأساليب و التقنيات كطريقة "بسمر" لإذابة الحديد للحصول على الفولاذ (الصلب) ، و تعميم استعمال الآلة وظهور نظام المعمل وتنظيم عملية الإنتاج والتسيير والمراقبة وارتفاع الإنتاج الصناعي و قيمة الصادرات الصناعية وتزايد مساهمتها في الناتج الوطني الخام .

مظاهر تحولات القطاع التجاري

توسعت المبادلات التجارية للدول الرأسمالية التي نهجت سياسة التبادل الحر ، وتخلت عن السياسة الحمائية، مما أدى لخلق صراعات بين الدول الرأسمالية للسيطرة على الأسواق العالمية، كما تطورت التجارة الداخلية بظهور المتاجر الكبرى وطرق جديدة في البيع كتحديد الأسعار وتسجيلها وتحفيز الاستهلاك بالإشهار والبيع بالمصارفة.

مظاهر التحولات المالية

ممر تطور النظام الرأسمالي من ثلاث مراحل الرأسمالية التجارية التي ارتبطت استثمار رؤوس الأموال في التجارة الاستعمارية خاصة بعد الاكتشافات الجغرافية والرأسمالية الصناعية التي ركزت على استثمار رؤوس الأموال في الصناعة بعد الثورة الصناعية ثم الرأسمالية المالية حيث تتحكم الأبناك في رؤوس الأموال وتحولت من وظيفة الادخار إلى وظيفة الاستثمار و ظهور شركات مجهولة الاسم أو شركات الأسهم و تزايد تأثير البورصة ومن مميزات الرأسمالية المالية تطور ظاهرة التركيز الرأسمالي وهو اندماج اقتصادي لخلق شركات احتكارية عملاقة ونميز فيه بين تركيز أفقي و تركيز عمودي وقد أفرزت ظاهرة التركيز الرأسمالي عده أشكال من الشركات العملاقة. .

ما يجب معرفته

  في هذه الفقرة يجب التركيز على مظاهر التحولات الاقتصادية والمالية في العالم الرأسمالي خلال القرن 19 في القطاع الفلاحي والصناعي (تحول طرق وأساليب الانتاج وانعكاسات هذا التحول على مستوى ارتفاع الكمية وتحسين جودة الانتاج و وارتفاع الأرباح) وربط التحولات الفلاحية والصناعية بازدهار التجارة خاصة بعد نهج سياسة التبادل الحر بدل السياسة الحمائية إضافة الى انعكاس تطور الرأسمالية الى الرأسمالية المالية على هذه التحولات الاقتصادية  .

العوامل المفسرة للتحولات الاقتصادية والمالية خلال القرن 19 وبداية القرن 20

العوامل العلمية والتقنية

يقصد بها التقدم التقني مجموع الاختراعات و الاكتشافات التي عرفها العالم الرأسمالي خلال القرن 19 في مختلف المجالات مثل مجال الطاقة و المعادن مصادر الطاقة - الصلب فرن بيسمر - المحركات ،و عمال الكيمياء الأسمدة الكيماوية – المبيدات – الأسبيرين ، مجال البيولوجيا التعديل الوراثي - التلقيح ، ثم الاتصال الهاتف والتلغراف

  العوامل التنظيمية المفسرة للتحولات الاقتصادية والمالية في العالم الرأسمالي خلال القرن 19

ساهم تطور الرأسمالية إلى الرأسمالية المالية في تطور وظيفة الأبناك و تزايد أهمية البورصة وظهور التركيز الرأسمالي وهو اندماج مجموعة من المؤسسات الاقتصادية كليا أو جزئيا ويشمل التركيز الأفقي والتركيز العمودي و شركات التملك كما استفادت التحولات الاقتصادية من فعالية النهج الرأسمالي الليبرالي الذي كان له دور كبير في توسع النسيج الاقتصادي والمالي و بالتالي ارتفاع الانتاج وتراكم الأرباح

ثورة المواصلات ودورها في التحولات الاقتصادية

ساهم ظهور مصادر الطاقة و وفرة انتاج الحديد و الصلب في تطور المواصلات فعلى مستوى النوع ظهرت السكك الحديدية و السفن البخارية ، وعلى مستوى الربط ربطت السكك الحديدية داخليا بين المدن و البوادي  بينما ربطت السفن البخارية خارجيا بين دول اوربا و باقي العالم ، ثم على مستوى الخصائص تميزت السكك و السفن بالسرعة و الحمولة الكبرى و اختصار الوقت و بالتالي ضمان حفظ جودة المنتوجات.

الفاعلون الجدد

لعبت الأبناك دورا أساسيا في تعزيز النظام الرأسمالي حيث أصبحت تمارس وظيفة الأعمال و الاستثمار أما المقاولات الكبرى فقد أصبحت تتحكم في الاقتصاد من خلال هيمنتها على الثروة المالية و الخبرة المهنية

صورة : سفينة بخارية      

    صورة : قطار بخاري

انتباه

يجب  معرفة أن العوامل التنظيمية قد تظم (النظام الرأسمالي و تطور الرأسمالية و التركيز الرأسمالي-دور الابناك والبورصة والشركات المتعددة الاسم أو المجهولة الاسم).

التحولات الاجتماعية والفكرية لتطور الاقتصاد  في العالم الرأسمالي خلال القرن 19

مظاهر التحولات الاجتماعية

عرفت دول العالم الرأسمالي انفجارا ديمغرافيا كبيرا تجلى في تزايد السكان بوتيرة سريعة بسبب ارتفاع الولادات و انخفاض الوفيات، نتيجة تحسن المستوى الصحي و المعيشي وأدى الازدهار الصناعي والهجرة القروية إلى ارتفاع نسبة الساكنة الحضرية وتراجع نسبة الساكنة الريفية ، وظهور التجمعات الحضرية الكبرى (باريس، لندن ) كما تميز المجتمع الرأسمالي بظهور طبقتين اجتماعيتين متناقضتين بورجوازية غنية مسيطرة على وسائل الإنتاج ورؤوس الأموال عاشت على حساب شقاء الطبقة العاملة وعاشت حياة بدخ وترف ثم وطبقة عاملة( البروليتاريا ) كانت معرضة للاستغلال وعاشت ظروفا متأزمة كضعف الأجور وكثرة ساعات العمل وسوء التغذية والعيش في ظروف سكنية تعيسة تعدم فيها الشروط الصحية وأبسط الحقوق.

صورة : الطبقة البرجوازية

صورة : الطبقة العمالية أو البروليتارية

مظاهر التحولات الفكرية

واكب تطور النظام الرأسمالي ظهور المذهب الفكري الاشتراكي وهو تيار فكري فلسفي حاول تقديم بديل اقتصادي واجتماعي ينتفي فيه الاستغلال الرأسمالي وينقسم إلى

  • الاشتراكية الطوباوية (الخيالية – المثالية) دعت إلى الحد من الرأسمالية المتوحشة و إقامة نظام اجتماعي تسوده العدالة والتعاون و المساواة تزعمها بعض المفكرين مثل سان سيمون وروبرت أوين
  • الاشتراكية الفوضوية تزعمها برودون و هي اشتراكية دعت إلى إلغاء الدولة و استعجلت التغيير الاجتماعي لصاح الطبقة العاملة (حدوث التغيير بالثورة ) دون أن تقدم حلولا عملية لتنظيم الانتاج و الحياة العامة.
  • الاشتراكية العلمية ارتبطت بأعمال كارل ماركس و فريديريك انجلز، اعتبرت الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي ودعت إلى العنف الثوري (إضرابات ومظاهرات) للقضاء على الرأسمالية و إقامة النظام الاشتراكي.
  • - نشوء وتطور الحركة العمالية والتنظيم النقابي " نشأت الحركة العمالية كرد فعل عن معاناة العمال المأجورين من ظروف العمل القاسية خلال النصف الثاني من القرن 19 م و أمام تزايد وعي العمال، تكونت نقابات عمالية، في بعض البلدان الأوربية للدفاع عن حقوق العمال و تحسين ظروفهم الاجتماعية، اجتمعت هذه النقابات عالميا في إطار الأممية الأولى والثانية ، و تمكنت بفضل نضالها (إضرابات) من تحقيق عدة مكاسب كتحديد ساعات العمل و التأمين عن المرض و حوادث الشغل وحق الإضراب و الاحتفال بعيد الشغل.

مقارنة بين مراحل تطور الرأسمالية خلال القرن 19

الأمثلة الخصائص

المرحلة

الشركات التجارية الكبرى مثل شركة الهند الشرقية

تركيز الاستثمار في التجارة وخاصة التجارة الاستعمارية

الرأسمالية التجارية

مصانع النسيج في إنجلترا ومصانع الصلب في ألمانيا

استثمار الأموال في الصناعة بفضل الثورة الصناعية

الرأسمالية الصناعية

بنك روتشيلد – شركة ستاندرد أويل – البورصات العالمية

سيطرة البنوك على الاقتصاد، وظهور الشركات الكبرى والأسهم

الرأسمالية المالية

 مقارنة بين النظامين الرأسمالي والاشتراكي

العنصر

النظام الرأسمالي

النظام الاشتراكي

ملكية وسائل الإنتاج

فردية/خاصة

جماعية/عامة

الهدف الاقتصادي

الربح

العدالة والمساواة

الطبقات الاجتماعية

طبقية (برجوازية وعمال)

بدون طبقات أو بتقليص الفوارق

موقفه من الدولة

تقليص دور الدولة

تعزيز دور الدولة في التخطيط

مفكروه البارزون

آدم سميث – ديفيد ريكاردو

كارل ماركس – فريدريك إنجلز

جدول يربط بين مظاهر التحولات وأثرها الاجتماعي والفكري

المجال

مظاهر التحول

النتائج الاجتماعية

النتائج الفكرية

الفلاحة

تحديث الأساليب وتوسيع الملكيات

هجرة قروية نحو المدن

الصناعة

استخدام الآلات ونظام المعمل

بروز طبقة عاملة (بروليتاريا)

ظهور الفكر الاشتراكي

التجارة

التبادل الحر – المتاجر الكبرى

اتساع الأسواق والتمدين

المال

الأبناك – البورصة – التركيز

سيطرة البرجوازية المالية

انتقاد الرأسمالية من طرف الاشتراكيين

أمثلة التحولات الاقتصادية و المالية و الاجتماعية و الفكرية بالعالم الرأسمالي خلال القرن 19

🔸 أمثلة لمظاهر التحولات الاقتصادية:

  • في القطاع الفلاحي:
  • الثورة الزراعية في بريطانيا (ظهور نظام التناوب الزراعي الرباعي الذي ابتكره “شارلز تاونشند”).
  • توسيع المساحات الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد قانون الأراضي عام 1862 (Homestead Act).
  • في القطاع الصناعي:
  • مصنع كروب لصناعة الصلب في ألمانيا الذي أسسه “ألفريد كروب”.
  • استخدام طريقة بسمر في إنتاج الصلب في بريطانيا عام 1856 مما زاد من إنتاج الحديد والفولاذ.
  • اختراع توماس إديسون للمصباح الكهربائي سنة 1879، مما أحدث نقلة نوعية في الإنتاج الصناعي.
  • في القطاع التجاري:
  • افتتاح قناة السويس عام 1869 واختصارها لمسافات التجارة العالمية بين أوروبا وآسيا.
  • ظهور أولى المتاجر الكبرى مثل “لو بون مارشيه” (Le Bon Marché) في باريس عام 1852 كأول متجر عصري ضخم.
  • في القطاع المالي:
  • ظهور بنوك ضخمة مثل بنك روتشيلد في أوروبا، والذي سيطر على تمويل مشاريع صناعية وتجارية كبرى.
  • أزمة الكساد الكبير التي بدأت عام 1873 بسبب انهيار سوق الأسهم في فيينا، وانتقلت إلى دول أوروبا وأمريكا، مبرزة دور البنوك والبورصات.

🔸 أمثلة للعوامل المفسرة للتحولات الاقتصادية والمالية:

  • العوامل العلمية والتقنية:
  • اختراع المحرك البخاري من طرف “جيمس واط”، وتطبيقاته الواسعة في الصناعة والمواصلات (القطارات البخارية، السفن البخارية).
  • ابتكار الهاتف من طرف ألكسندر غراهام بيل عام 1876، مما سهّل الاتصالات التجارية.
  • العوامل التنظيمية:
  • ظهور شركة “ستاندرد أويل” الأمريكية بقيادة جون روكفلر كأحد أبرز الأمثلة على التركيز الرأسمالي (احتكار قطاع النفط).
  • إنشاء شركة جنرال إلكتريك (General Electric) عام 1892 كمثال واضح على ظهور الشركات المساهمة (شركات الأسهم).
  • ثورة المواصلات:
  • افتتاح أول خط سكك حديدية بين مدينتي مانشستر وليفربول في بريطانيا عام 1830.
  • إطلاق السفينة البخارية “جريت إيسترن” (Great Eastern) عام 1858، كأكبر سفينة بخارية في عصرها.

🔸 أمثلة للتحولات الاجتماعية والفكرية:

  • التحولات الاجتماعية:
  • توسع مدينة لندن من حوالي 1 مليون نسمة سنة 1800 إلى 6 ملايين نسمة نهاية القرن، كنموذج للانفجار الديمغرافي الحضري.
  • الظروف الاجتماعية السيئة للعمال في بريطانيا، كما وثقها “فريدريك إنجلز” في كتابه “حال الطبقة العاملة في إنجلترا” (1845).
  • التحولات الفكرية:
  • نشر كتاب “رأس المال” من طرف كارل ماركس عام 1867 كنموذج أساسي للاشتراكية العلمية.

ظهور حركات نقابية قوية مثل “اتحاد العمال البريطاني” (TUC) الذي تأسس عام 1868، ومساهمته في الحصول على حقوق العمال مثل تخفيض ساعات العمل إلى 8 ساعات.

الأزمات المالية وتأثيرها على الاقتصاد الرأسمالي خلال القرن 19

لم تكن التحولات الاقتصادية والمالية في العالم الرأسمالي خلال القرن 19 دائمًا مستقرة، فقد شهدت هذه الفترة عدة أزمات مالية واقتصادية كشفت هشاشة النظام الرأسمالي رغم مظاهر القوة التي ميزته. ومن أبرز هذه الأزمات:

🔹 أزمة 1873:

تعرف باسم “الكساد الكبير الأول”، بدأت بانهيار سوق الأسهم في فيينا (النمسا)، وانتقلت بسرعة إلى ألمانيا، ثم إلى فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

الأسباب كانت مرتبطة بالمضاربات المالية المفرطة، والإفراط في التوسع في خطوط السكك الحديدية، وانفجار الفقاعات العقارية.

النتائج:

إفلاس عدد كبير من البنوك والمقاولات الصناعية.

ارتفاع نسبة البطالة.

تراجع الاستثمارات والإنتاج.

زيادة الفجوة الاجتماعية، مما أدى إلى تصاعد الحركات العمالية والفكر الاشتراكي كرد فعل على سيطرة الرأسمالية.

🔹 دور الأزمات في تطور النظام الرأسمالي:

رغم أن هذه الأزمات كانت مدمرة اقتصاديًا، فإنها دفعت الدول الرأسمالية إلى:

تحسين نظام الرقابة على البنوك.

تشجيع الاستثمارات الصناعية الأقل مخاطرة.

إعطاء أهمية أكبر لدور البورصة في تمويل المشاريع الكبرى.

تعزيز التركيز الرأسمالي كشكل من أشكال مقاومة الأزمات عبر تكوين تكتلات اقتصادية قوية تستطيع تحمل الصدمات.

ما يجب معرفته

من خلال الفقرات الأخيرة يتبين أن تطور النظام الرأسمالي أفرز لنا طبقية اجتماعية جعل طبقة (البرجوازية) تعيش حياة الرفاهية على حساب طبقة أخرى (العمالية و البروليتارية) مما نتج عنه كرد فعل من طرف الطبقة الكادحة ظهور فكر جديد ونظام عكس النظام الرأسمالي وهو النظام الاشتراكي بالإضافة الى ظهور فكر النقابات العمالية.

دور الاستعمار في دعم التحولات الاقتصادية والمالية

لمواصلة هذا الملخص، قم بالتسجيل بالمجان في كيزاكو

النسخة المجانية لكيزاكو:
  • ملخصات الدروس غير محدودة
  • فيديو مجاني في كل درس
  • تمرين مصحح مجاني
  • اختبار تفاعلي
إنشاء حساب مجاني
Signaler une erreur
Signaler une erreur